الأحكام المتعلقة بكبار السن في القرآن الكريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الازهر

المستخلص

مضت سنة الله في الإنسان أن جعله يمر بمراحل متعددة في رحلته الدنيوية، فيبدأ وليداً ضعيفاً، ثمَّ شاباً قوياً، وأخيراً شيخاً ضعيفاً. قال تعالى: {الله الَّذي خَلَقَكُم مِن ضَعفٍ ثمَّ جَعَلَ مِن بَعد ضَعفٍ قُوَّةً ثمَّ جَعَلَ مِن بَعدِ قُوَّةٍ ضَعفاً وَشَيبَةً يَخلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ } [ الروم 54 ] ولقد عنيت الشريعة برعاية هذا الإنسان منذ نعومة أظفاره وحتى مماته .

لكبار السنّ منزلة في الأمر بالقيام على حقوقهما لضعف شأنهما، ويؤكد ذلك قول الله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾( )؛ حيث خص الله سبحانه وتعالى حالة الكبر دون غيرها، لأنها من أهم الحالات التي يحتاجان فيها إلى البر، للضعف والكبر؛ ولقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم حين سفهت عقولهم، فأنزل الله عذرهم أن لهم أجرهم الذي عملوا قبل أن تذهب عقولهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية