الفکر الجهادي وخطره على السلم المجتمعي

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله ه وصحبه أجمعين .
أما بعد
فقد شاء الله تعالى أن يکون الصراع بين الحق والباطل موجودا في کل زمان ومکان ,وأن يأخذ اشکالا متباينة في کل فترة من حياة البشر تبعا لمنطلقاته وغاياته .
ومن خلال بحثي هذا ( الفکر الجهادي وخطره على السلم المجتمعي ) أوضح الجهود العلمية المحققة والموثقة بالأدلة القاطعة الصحيحة من السنة النبوية وآراء الائمة من علماء الاسلام والاستشهاد على کل ما ذکر من کتاب الله تعضيدا لأدلته وتوضيحا لما استنتجه من اجتهادات معاصرة تعدل مسار الفکر المعاصر في القضايا التي أطرحها وأبطلها , حتى لا ينخدع المعاصرون من أبنائنا وبناتنا شبابا کانوا أو شيوخا أو شابات وأمهات بما يدور على الساحة من أفکار مغلوطة في مثل هذه القضايا .
تُعد الأمور الدينية والفقهية من الأمور الشائکة جدًا التي لا بُد من مراعاة الدقة بها من أجل تقديم معلومات تعبر عن الثوابت الأساسية في الشريعة الإسلامية، وتُعد قضية ( الفکر الجهادي وخطره على المجتمع ) من الأمور التي تشغل الرأي العام بشکل کبير، واختلط الأمر بها على الکثير من أبناء الأمة ورجال الدين؛ ولم يدع ذلک مجالًا للاختيار؛ حيث کان علي أن أحرص حرصًا کاملًا على أن أتعمق بالبحث والدراسة في هذه القضية؛ حتى أقدم أهم الآراء الفقهية الصحيحة المتعلقة بهذا الأمر، وقد تم الاعتماد على مجموعة من المراجع الموثوقة من أجل تقديم نتائج بحث صحيحة وموثوقة.
شروط الجهاد حتى يحقق مقصوده
لا أعني بالشروط هنا شروط التکليف خاصة وإنما أعني الشروط التي يتوقف عليها تحقيق مقصد الجهاد وحکمة