تغير کمية الأمطار في دول منابع نهر النيل خلال الفترة 1901/2016

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة المنوفية

المستخلص

قام العلماء لکشف احتمالات تغير المناخ بإنشاء 30 نموذجاً مناخياً مختلفاً تأخذ بعين الاعتبار کيفية تغير دورة تيارات المحيطات والرياح في الغلاف الجوي فوق إفريقيا في إطار التنبؤات بالارتفاع في متوسط درجة الحرارة السنوية. إذ يتوقع أن ترتفع درجة حرارة الأرض بنحو درجتين مئويتين في کل عِقد على مدى العِقدين المقبلين، وذلک بحسب عدد من السيناريوهات التي أعدتها اللجنة الحکومية الدولية المعنية بتغير المناخIPCC حتى وإن ظل ترکيز الغازات الدفيئة والهباء الجوي على ما کان عليه في عام 2000، فلا يزال من المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة بنحو درجة مئوية واحدة في کل عِقد.
ويؤدي تغير المناخ إلى زيادة تکرار الظواهر المناخية الشديدة مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات والأعاصير. وتشير اللجنة الحکومية الدولية المعنية بتغير المناخIPCC إلى أن عدد موجات الحر قد ارتفعت منذ عام 1950، وکذلک عدد الليالي الحارة في جميع أنحاء العالم. وکذلک الحال بالنسبة لعدد الأعاصير وقوة العواصف المدارية واستمراريتها فقد ارتفع عن ذي قبل، مع تزايد تکرار الأعاصير المدارية التي تصنف قوتها من الدرجة الرابعة (210 - 249 کلم في الساعة) والدرجة الخامسة (أکثر من 249 کلم في الساعة) منذ عام 1970.
ويستخدم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بحيرة تشاد التي تقع على حدود کل من تشاد والکاميرون ونيجيريا والنيجر مثالاً على التغير في کمية الأمطار في إفريقيا. إذ تقلصت مساحتها کثيراً - بعد أن کانت يوماً ما سادس أکبر بحيرة في العالم - بسبب تراجع معدل کمية الأمطار في نطاق الساحل. وتشير الصور التي تم التقاطها بالأقمار الاصطناعية إلى إنه خلال الـ 35 عاماً الماضية، انکمش حجم البحيرة إلى عُشر حجمها بسبب الجفاف المستمر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية