تغير المناخ والتنمية البيئية المستدامة في مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الجغرافيا – کلية الآداب – جامعة المنوفية

المستخلص

تعتبر ظاهرة الاحتباس الحراري " الدفء العالمي " أحد مظاهر تغير المناخ کنتيجة مباشرة لتلوث الهواء. إذ ترتفع درجات حرارة کوکب الأرض، سواء في ذلک يابس القارات أو المسطحات المائية، التي يرتفع منسوبها ليطغى على سواحل القارات کنتيجة لذوبان الثلوج.
وقد اتفق غالبية علماء المناخ والبيئة على تفاقم خطورة الدفء العالمي. ويقابل هؤلاء إنکار شديد من جهة رجال المال والاقتصاد لأن الاعتراف بها يقتضي الاستجابة للدعوات التي تتمحور حول الحد من الأنشطة الصناعية، ومشروعات التنمية، وما يرتبط بها من استخدام کثيف للطاقة الأحفورية، لتصبح المحصلة خصماً من مکتسباتهم المادية.
وتتعقد المشکلة لدى الحکومات بين طرفين متقابلين، أولهما: مجابهة متطلبات النمو السکاني المطرد، وما يفرضه من حتمية الاستخدام الکثيف للموارد الطبيعية، زيادة فرص العمل، التوسع الصناعي، التوسع الزراعي، الاستخدام الکثيف للتربة، التوسع في العمران الحضري، الصيد البحري والبري الجائر، کثافة وسائل النقل، وغيرها. وثانيهما: حماية البيئة الطبيعية من الإنسان وأنشطته المتعددة التي تعد دون سواها السبب الرئيس في تغير المناخ وتدهور البيئة. وتصبح المعادلة شديدة التعقيد، حين العلم بأن الآثار السلبية لکل ذلک يحصدها الإنسان في صحته ورفاهيته ونقاء بيئته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية