مظاهر العناية بنظافة البيئة

المؤلف

کلية الآداب ، جامعة المنوفية

المستخلص

      فقد عني الإسلام بالبيئة عنايةً فائقةً، وتعدُّ النَّظافة والتطهير وسيلةً مهمة من الوسَائِلِ الإسلاميَّة للمحافظة على البيئة, فإذا کانت أوَّل آيات الوحي نزولا تأمرُ بالعلم, فثانيها تأمر بالنظافة فحث على النَّظافةِ الماديَّة والمعنويَّة، فى کل مجالات الحياة ، ولا خلاف فى اشتراطها  لصحة العبادات, وقد شرعَ الاسلام  أنواعًا من الطَّهارات الشَّخصية، مثل: الغسل و الوضوء, والتيمم, والاستنجاء, واهتم بنظافة البيئة المحيطة بالإنسان, فاهتمَّ بنظافة ثوبه, ومنزله, وطريقه, وکذلک موارد المياه التي هي سبب لحياة کل المخلوقات الحية واهتم أيضًا بنظافة الأماکن العامة التي يجتمع فيها النَّاس, کالمساجد والمستشفيات العامة, والمدارس, والمرافق العامة وغيرها, وکذلک اهتم بنظافة الطرق التي يسير فيها الناس, ومَظَاهِرُ حَثِّ الإِسلامِ على النَّظَافَةِ المادية أشياء کثيرة ،ونظرا لأن کثيرا من الناس قد أهمل هذه الامور التى تعد أساسا للحياة  ومن ثم ظهرت مشکلات کثيرة تؤثر على حياتهم أو حياة غيرهم ولو أنهم اهتموا بالنظافة  العامة والخاصة لما ظهرت هذه المشکلات فى حياتهم أو فى المجتمع بصفة عامة، ولذا فإن التعرف على المظاهر الاسلامية لنظافة البيئة له أهمية على المستويين النظري والتطبيقى فى کل وقت ،لاسيما فى الوقت الراهن ،الذي غفل فيه بعض الناس عن هذه القيم أو يتعمد البعض  تجاهلها مما أدى ذلک الى وقوع أضرار بالفرد والمجتمع ،ولاعلاج لتلک المشکلات الا بالرجع الى تلک القيم الاصيلة التى يحافظ الانسان بها على نظافته وطهارته على المستوى الشخصي والبيئي بوازع الدين أو بمقتضي الانسانية التى  تستلزم احترام الانسان لنفسه ومجتمعه، وبداية ذلک من النظافة البيئية، لأنها ضرورة من الضروريات التي يجب الحفاظ عليها؛ من أجل تحقيق الحياة الطيبة؛ ولضمان تحقيق السلامة فى المجتمع.
 وفىى هذا البحث سوف أتناول بعض هذه المظاهر على سبيل الاجمال على النحو التالي:
أولا: نَظَافَةُ جِسمِ الإِنْسَانِ
 ثانيا: نَظَافَةُ الثَّوبِ.
ثالثًا : نَظَافَةُ الطُّرُقِ
رابعًا: نَظَافَةُ مَوَارِدِ المِياهِ.
خامسًا : نَظَافَةُ الأماکنِ العَامة:
سادسًا: نَظَافَةُ المَنَازِل.
سابعًا: نَظَافَةُ الطَّعَامِ والشَّرَابِ


 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية