رقمنة الإنسان : تحديات «فلسفة» ما بعد الحداثة في ظل جائحة کوفيد-19

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب – جامعة المنوفية

المستخلص

تتناول هذه الدراسة التطور المفهومي عن الذات الإنسانية في مسيرة التصورات الفلسفية والاجتماعية من منظور فلسفة الحداثة وما بعدها، وصولًا إلى تکريس نزعة «رقمنة الإنسان» في ظل جائحة کوفيد19. وتهتم الدراسة برصد التحول في التصورات المفاهيمية التي أدت إلى تنميط الإنسان وتشيؤه، وفقًا للأطروحات الفکرية في فلسفة ما بعد الحداثة؛ حيث تناولت الدراسة انحطاط الذات الإنسانية في تصورات مفکري الحداثة وما بعد الحداثة، بدءًا من عدمية فريدريک نيتشه وتأثيرها في الفکر الغربي عامةً، مرورًا بمفهوم «إزاحة الذات» عن مرکز الدراسات الإنسانية في النظرية البنيوية، ومن ثم «موت الإنسان»، ثم نقد مفکري النظرية النقدية في مدرسة فرانکفورت لما سمي بـ «تشيؤ الذات الإنسانية» في المجتمعات الرأسمالية ما بعد الحداثية، وکذلک نقد مارتن هايدجر وجان بودريار لآليات تنميط الإنسان وقولبته عبر وسائل التکنولوجيا والاتصال المتطورة، وانتهاءً بـ«رقمنة الإنسان» فيما عرف بسياسات «حضارة الموجة الثالثة» عند ألفين توفلر. وقد أشارت الدراسة إلى أنماط «رقمنة الإنسان» قبل وبعد جائحة کوفيد19، بوصف الإجراءات الاستثنائية لمواجهة الجائحة نقطة مفصلية فيما يسمى بـ «حضارة الموجة الثالثة». وقد اعتمدت الدراسة على منهجيتين متلاحمتين في تناولها للموضوع: الأولى، الرصد التاريخي للتصور الفلسفي والاجتماعي حول الذات الإنسانية وأثر التطور التقني في تنميط الإنسان وقولبته. والثانية، منهجية التحليل الثقافي، وهي منهجية تعتمد على مقولات ميشيل فوکو في تحليل الخطاب ونقد الأفکار.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية