أنماط السلوک بعد جانحة کورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة المنوفية

المستخلص

لاحظ علماء النفس بوجه عام وعلماء النفس الاجتماعي بوجه خاص أن ثمة أنماط سلوکية ونفسية وجماعية ارتبطت بأوقات الأوبئة مثل الطاعون، أو وباء الأنفلونزا الاسبانية، فضلا عن ارتباطها بانتشار أمراض مثل الايدز لأول مرة بين المجموعات، وهو ما دفع إلى دراسة أنماط استجابات المجتمعات خلال أوقات انتشار الأوبئة وظهر في هذا الإطار مفهوم سيکولوجية الأوبئةEpidemic Psychology  .
تشير سيکولوجية الأوبئة إلى وجود طبيعة مزدوجة للسلوک الإنساني، حيث يغلف بقشرة من العقلانية تخفى اتجاهات وتحيزات لا منطقية. في الأوقات الطبيعية، يتمکن غالبية البشر من الحفاظ على قدر من العقلانية بطريقة أو بأخرى، غير أنه في الأزمات تأخذ اللاعقلانية بزمام الأمور ويدفع الخوف والقلق والارتياب الفرد نحو سلوکيات متناقضة غير منطقية غير منطقية تشبه في بعض الأحيان مطاردة الساحرات ويستبعد الفرد نمطا أشبه بالحياة البدائية غير المختصرة التي تحرکها المشاعر والاحتياجات البدائية حتى تسيطر على الفرد تماما(مکتب التربية العربي لدول الخليج، 2020).
نتيجة لحجم وتأثير الوباء فإن هذه المشکلة لا تقتصر على أنها مشکلة صحية عامة فقط. إن الوباء والاستجابات اللازمة لاحتوائه ستؤثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، القيود المفروضة على التنقل بسبب التباعد الاجتماعي أدى إلى تقليص العرض والطلب الاقتصاديين مما أثر بشدة على الأعمال والوظائف، وسيکون هذا التأثير أکثر صعوبة على السکان الأکثر ضعفا. وفى البلدان التي لديها ضعف في البنية الصحية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية