الصحة النفسية ومخاطر الاضطرابات النفسية لدى البالغين وکبار السن فى ظل انتشار جائحة فيروس کورونا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاقتصاد المنزلى-جامعة المنوفية

المستخلص

عناوين فى کبرى المجلات العلمية العالمية وأکثر من هذا بکثير أثارت الخوف والقلق والتوتر لدى سکان العالم بأثره ، فمع الانتشار الواسع لوباء فيروس “کورونا المستجد” (کوفيد- 19) في جميع أنحاء العالم، فُرض الحجر المنزلي في معظم الدول لفترة غير محددة ، وأصبح الجميع في حالة من الترقب لم يسبق لها مثيل، وانعکست آثار هذا الوباء سلبًا على جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فأُغلقت دور العبادة والمدارس والجامعات، والمطاعم والملاعب والصالات، وأُلغيت الاحتفالات والمؤتمرات والأنشطة الفيزيائية المختلفة، وتوقفت حرکة الطيران والسفر، واقتربت بورصات العالم من أدنى مستوياتها، ودخل الاقتصاد العالمي مرحلة انکماش، ولا يعرف أحد الدرک الذي ستصل إليه الأوضاع، إذ ما زالت أعداد المصابين تتزايد في کل دول العالم، مع اقتران ذلک بعدم المعرفة الدقيقة لحرکة الفيروس وطبيعته، وعدم اکتشاف لقاح ناجع يقي من الإصابة به، وأصبح العالم کله يتحدث عن فيروس “کورونا”، سواء شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، أو الأهل والجيران والأصدقاء والزملاء.
وانتشرت حالة من الذعر، بالإضافة لبعض السلوکيات والتصرفات الخاطئة من قبل کثيرين في التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية، إلى آثار نفسية بالغة الصعوبة، على الکبار والصغار، وبالتأکيد فإن هناک ثمة علاقة وطيدة بين الحالة النفسية وصحة الجسم؛ فإذا سيطر على الإنسان الجزع والخوف والتوتر الزائد جراء الإصابة بمرض، ما فإن مناعة الجسم تضعف وقد تتفاقم الحالة المرضية، بالمقابل فإن الطاقة الإيجابية والحالة النفسية للمريض تلعب دورًا فاعلًا في التصدي للمرض، وقد تسهم في التخلص منه أو تکون أحد أهم العلاجات الفعالة في التغلب عليه،
 في حين يواجه العالم فيروس کورونا بکل السبل لمنع تفشيه فإن حوالى نصف سکان الکرة الأرضية يعانى من الحجر المنزلي حيث أصبحوا مجبورين على ملازمة منازلهم من تداعيات العزل الصحي الذى فرضته عدة دول لکبح الوباء وحظر التجول.
ومن هنا وجدنا أنه لا بد من القاء الضوء على الصحة النفسية وخطورة الاضطرابات النفسية في زمن انتشار فيروس کورونا وأهمية التعريف بمبادئ الوقاية النفسية انطلاقًا من مفهوم الإسعافات النفسية الأولية وسبل تعزيز المناعة النفسية وخاصة في ظل انتشار فيروس کورونا المستجد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية